اجتنبوا الشبهات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ان شاء الله تعجبكم القصة

كان يا مكان في سالف العصر و الزمان طفل في العاشرة من عمره يدعى سفيان معروف بالاخلاق و الخصال الحميدة. بدا فصل دراسي جديد ، و ذهب سفيان الى المدرسة فوجد صديقه عادل الذي قضى العطلة الانتصافية مسافرا، فسلم عليه و سأله عن سفره.

قال عادل: لقد زرت مع عائلتي بلادا كثيرة بحكم عمل والدي و اشتريت اشياء متنوعة من هنا و هناك و كان ذلك ممتعا، و اخرج عادل مجموعة من الحلويات الشهية المنظر كان قد احضرها معه اثناء سفره و قدمها لسفيان.

قال سفيان: يم..يم... كم تبدو شهية المنظر !! لكنه قبل ان يفتحها سال عادل: لكن هل عرفت مكوناتها قبل ان تشتريها ؟

رد عادل: و لماذا أعرف؟ تبدو حلوى عادية كذلك التي نشتريها من هنا .

فال سفيان: إن مكوناتها مكتوبة باللغة الاجنبية ، لن افتحها حتى اسال أمي عنها و أتاكد أنها غير ضارة

و في البيت أعطى سفيان الحلوى لامه كي تقراها و عندما قراتها صاحت: هذا الحلوى تحتوي على دهون الخنزير و هي مخالفة للشريعة الاسلامية، يجب رميها فورا
أّعجب الاب بوعي ابنه سفيان و عدم التسرع في اكل الحلويات رغم منظرها الشهي و مسح على راسه قائلا: بارك الله فيك يا ولدي، لقد نبهنا النبي صلى الله عليه و سلم ان نجتنب الشبهات.. أي الاشياء التي لا نستطيع ان نميزها بين الحلال و الحرام بسرعة لقوله: ((إن الحلال بين و الحرام بين و بينهما امور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام))

في المساء احضر الاب مجموعة من الحلويات المحلية كهدية لسفيان
ركض سفيان و اخته إلى والدهما و اخذا اكياس الحلوى من يده و تناولا منها فرحين بتلك الهدية اللذيذة

و في اليوم التالي لم يات عادل الى المدرسة ، و استغرب سفيان لعدم حضوره، فليس من عادته ان يتغيب عن المدرسة، دخلت المعلمة الصف و قالت: السلام عليكم يا ابنائي.. اريد ان اخبركم خبرا محزنا... لم يات عادل الى المدرسة اليوم لانه اصيب بتسمم في معدته نتيجة تناوله حلويات دون ان يعرف مكوناتها

هنا وقف سفيان و طلب من المعلمة ان يخبر زملائه عن الحديث النبوي الشريف الذي يدعو الى اجتناب الشبهات بغمز

يسلمووووووووووووو