جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله فقال له : "إن السماء لا تمطر
فقال له الحسن : "استغفر الله ، ثم جاءه رجل آخر فقال له : " اشكو
الفقر ؛ فقال له الحسن : "استغفر الله ، ثم جاءه أخر فقال له : "امرأتي
عاقر لا تلد ؛ فقال له الحسن : "استغفر الله ؛ فقال الحاضرون للحسن
البصري :أو كَّلما جاءك شاكي ، قلت له : استغفر الله فقال الحسن البصري :
ألم تقرؤا قوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَا)
كـــان في الأرض أمانان من عذاب الله ؛ رفع الأول و بقى الثاني ! فأما الأول :
فكان رسول الله " صلى الله عليه و سلم" قال تعالى :
( و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ... )و أما الثاني : فهو " الإستغفار "
قال تعالى : (و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون) فلا تترك الاستغفار أبداً